يعدّ إسماعيل خيّاط من أبرز فناني الحداثة وأكثرهم إنتاجاً، وعلى وجه التحديد في كردستان العراق. وقد عرف بوصفه جدّ الفن الكردي أو رجل الحجارة، حيث أسّس عبر مسيرته الفنية التي امتدت لما يقارب ستّة عقود، حركة الفن العراقي الكردستاني، وأصبح أيقونة في أوساط الفن الكردي.
شغل خيّاط منصب المدير السابق للفنون التشكيلية في وزارة الثقافة في كردستان، وأعماله مقتناة لدى العديد من المؤسسات الفنية على الصعيدين المحلي والدولي، وهو من مواليد عام 1944 في خانقين- كردستان. استلهم خيّاط رسومه من محيطه ومن النضالات ضد الإبادة الجماعية في الأنفال، ومن الفولكلور والرمزية الكرديّين. وقد عمل في التدريس لأكثر من 24 عاماً أثناء عمله كمشرف على مدارس الفنون في السليمانية، كما عمل لاحقاً كمحاضر في الجامعة الأميركية في العراق، السليمانية.
وعبر أسلوبه الفريد ونتاجاته التي استلهمها من وسطه المحيط، والتي تمتد إلى أكثر من ستة عقود، إلى جانب شغفه في تعليم الفنون، فإننا أمام فرصة استكشاف ممارسته الفنية وتأثيرها على مشهد الفن الكردي، حيث يتضمن المعرض أكثر من 100 عمل فني جرى إنتاجها بوسائط وتقنيات مختلفة.
هذا المعرض هو جزء من سلسلة "علامات فارقة" التي يقيمها متحف الشارقة للفنون سنوياً، والتي تأسّست لتسليط الضوء على القامات الفنية التي حققت حضورها وتواجدها الفاعل، بوصفها إحدى تلك العلامات الفارقة التي أسهمت بتطوير الفن الحديث في العالم العربي.
المعرض من تقييم علياء الملا وهياس خياط.