في الدورة السادسة من معرض علامات فارقة، يستضيف متحف الشارقة للفنون الفنان المصري القدير جورج بهجوري.

ولد بهجوري في عام 1932 في قرية بهجورة في مصر. وخلال أكثر من 50 عامُا من مسيرته الفنية، أصبح بهجوري أكثر من مجرد الأب الروحي للكاريكاتير في مصر، كما يطلق عليه. بل تميز بروائعه الفنية في شتى المجالات وأصبح رسامًا ونحاتًا وأديبًا وقد خاض أيضا تجربة التمثيل.

اشتهر بهجوري بالكاريكاتير السياسي، حيث لعب دور صوت الشارع المصري الذي يعبر عنه من خلال جريدة الأهرام، وعُرف أيضًا بتصويره المبدع للأيقونات المصرية، فللفنان القدير لوحات عديدة لمعشوقة مصر الأولى أم كلثوم.

ولبهجوري علامتان فارقتان في حياته كفنان، الأولى سنة 1949 حين التحق بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة. والثانية سنة 1969 عندما انتقل للمعيشة في باريس. ويصف الفنان القدير انتقاله إلى باريس بالولادة الجديدة. ووصف فترة السكن بها أيضًا بالخمسة والثلاثين عامًا من الحرية.

وللأصول الصعيدية العريقة دور بارز في إثراء موهبة بهجوري حيث مما يعرف عن أهل القرى تميزهم بإحساس مرهف انعكس جمالًا على إنتاج بهجوري الفني. أضف إلى ذلك المرحلة التي قضاها في فرنسا متأثرًا بالفنون الكلاسيكية والحريّة المتناهية في التعبير، وموهبته الفذة وثقافته الفنية الواسعة وخفة دمه المتناهية. اختلطت كل هذه الجوانب بشكل رائع ونادر لتجتمع في الفنان القدير جورج بهجوري.

في معرضه الاستيعادي الذي استضاف سابقا نخبة من فنانين الوطن العربي ممن قدموا إسهامات متميزة و علاماتٍ فارقة، نقدم لجمهور المتحف حوالي 90 عملًا، يعود بعضها إلى الخمسينيات حيث كان بهجوري طالبًا في كلية الفنون ونستعرض مُختلف مراح مسيرته الغنية حتى أعماله الحديثة، ويعرض المتحف كذلك أعمالًا من مواد مختلفة لا تقتصر على ما اعتاد عليه جمهور الفنان.

أملنا هو عرض مسيرة جورج بهجوري الفنية وإلقاء الضوء على جانبه الإنساني الرائع بما يليق بمستواه وتاريخه الغني.