يتضمن المعرض مجموعة من اللوحات الفنية من إرث الفنان السوري الراحل عبد اللطيف الصمودي الذي كان مقيما في مدينة الشارقة لفترة زمنية طويلة حتى وفاته عام 2005.

يهدف معرض علامات فارقة الذي تم إطلاقه في 2010 إلى تقديم منصة خاصة لعرض الأعمال الفنية المتميزة للفنانين المحليين والعرب الذين اثبتوا طيلة حياتهم المهنية حضورا متميزا في المشهد الثقافي العربي المعاصر.

والفنان عبد اللطيف الصمودي من مواليد مدينة حماة السورية عام 1948 . درس الفنون الجميلة في جامعة دمشق وتخرج منها عام 1975، لينطلق بعدها في رحلة غنية شارك خلالها في العديد من المعارض الدولية والمحلية. تعمل أعمال الفنية على خلق حالة من النشوة والانسجام بين الإنسان ومكونات الطبيعة من خلال توظيفه للأشكال المعمارية الإسلامية التقليدية مثل القناطر والقباب وأبراج المحراب.

كما أنه استخدم تطعيم الفسيفساء ونسيج السجاد التقليدي في استعادته لجماليات العالم القديم وتجسيده في أعماله الفنية المعاصرة. عرضت أعماله في كل من وزارة الثقافة في سوريا والمجمع الثقافي في أبو ظبي، فضلا عن عرضها في قسم المخطوطات الإسلامية في متحف اللوفر في باريس. كما عرضت في 30 معرضا فرديا و 32 معرضا جماعيا في مختلف أنحاء العالم.

يعرض متحف الشارقة للفنون لوحات الصمودي عبر مضامين مختلفة في الجناح الشرقي لمبنى المتحف، ويأتي ذلك في إطار التزام إدارة متاحف الشارقة ورسالتها الهادفة إلى إثراء الحياة الثقافية لمجتمع الشارقة والزوارالقادمين من الخارج.